She Trades .. أحد مبادرات “افتياس 2” لتمكين المرأة اقتصاديا
سكر هانم – أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة حرص مصر على تنمية العلاقات التجارية بين دول المنطقة العربية خاصة في ظل التداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا والتي اثرت سلباً على حركة التجارة الاقليمية والدولية، مشيرةً في هذا الاطار الى اهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسات التمويل العربية وعلى رأسها البنك الاسلامي للتنمية وكذا المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة في تبنى مبادرات لتنفيذ مشروعات تنموية تعزز من العمل العربي المشترك وتحقق آمال وطموحات الشعوب العربية
وجاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقتها الوزيرة خلال مشاركتها في الندوة الافتراضية التي نظمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول دور المرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة في الدول العربية “أفتياس 2” في احتواء الآثار السلبية لجائحة كورونا على التجارة في المنطقة العربية، شارك في فعاليات الندوة الدكتور بندر محمد حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والدكتور كمال علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والمهندس هاني سنبل، رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ورئيس مجلس إدارة برنامج أفتياس، بالإضافة إلى عبد المحسن الخيال، مدير عام الصادرات السعودية بالصندوق السعودي للتنمية، والسفير، صقر عبد الله المقبل، المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة التجارة العالمية ومنسق المجموعة العربية لدى منظمة التجارة العالمية والدكتورة عبير السعدي مستشار وزيرة التجارة والصناعة لشؤون التمويل والمشروعات التنموية ونقطة اتصال الوزارة لبرنامج الافتياس .
وأوضحت جامع ان المشروعات المشتركة مع الحكومة المصرية حققت نتائج طيبة على الصعيد الميداني والتي تضمنت مشروع تأهيل وتوظيف الشباب في مجال التجارة، والذي نفذه مركز تدريب التجارة الخارجية التابع للوزارة، حيث تم تدريب 529 أخصائي تصدير، وتوظيف 240 منهم لدى شركات تصدير مصرية، مشيرةً إلى أن مشروع تحسين أداء ممرات التجارة والنقل بين كل من مصر والسودان من جهة، ومصر والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى، قد حقق نتائج ملموسة على أرض الواقع من خلال تعزيز العمليات عبر الحدود، واعتماد إجراءات مبسطة تتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات.
ونوهت جامع إلى أن المرأة المصرية حظيت بدعم كبير من خلال برنامج الأفتياس باعتماد مشروع “المرأة في التجارة العالمية (She Trades)”، الذي يتم تنفيذه حالياً من أجل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للسيدات من دخول الأسواق الخارجية في قطاع الحرف اليدوية، مشيرةً الى ان مشروع تعزيز مهارات العمالة في قطاعي الصناعات الغذائية والأثاث المنزلي قد ساهم ايضاً في التوفيق بين احتياجات الصناعة في القطاعات التي لديها القدرة على زيادة الصادرات والمساهمة في التنويع الاقتصادي ومهارات الباحثين عن عمل.
وأعربت جامع عن تطلعها لأن يتم البدء في تنفيذ برنامج الأفتياس 2، باعتماد مشروعات تتماشى مع متطلبات جائحة كورونا التي غيرت مسار الاقتصاد العالمي وفرضت واقعاً جديداً على القواعد الاقتصادية، مشيرةً إلى أن القطاعات الرئيسية في مصر والتي تشمل قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة أثرت فيها الجائحة بشكل جذري مما يتطلب حلولا جديدة تعتمد على القطاعات الناشئة الجديدة للتجارة الرقمية نفسها كخيار أمثل للمستهلك.
ومن جانبه أوضح الدكتور بندر محمد حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن المرحلة الثانية من المبادرة تسلط الضوء على سبل تخفيف حدة جائحة كورونا والتي كان لها أثر بالغ على حجم التجارة العالمية وتراجع الصادرات الأمر الذي تأثرت به الدول العربية أيضاً ونتج عنه انخفاض في حجم الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى المنطقة العربية، لافتاً إلى أن برنامج أفتياس 2 سيعمل بخطة استراتيجية واضحة لاحتواء أزمة فيروس كورونا حيث سيمنح البرنامج أولوية للقطاعات المتأثرة بالأزمة من خلال تعزيز التجارة العربية في سلاسل التجارة العالمية ودعم تمكين المرأة والشباب وصغار المبتكرين وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير مزيد من فرص العمل، مشيداً في هذا الإطار بالدعم الكبير الذي قدمته السعودية ومصر والإمارات والجزائر وتونس لإنجاح هذا البرنامج.
أقرأ أيضا:
فريدة العوضي: التجربة الإماراتية في تمكين المرأة أصبحت “نموذجاً”
لماذا ينتحر الناس؟ جولة داخل وجدان المنتحرين