«هل يؤثر لقاح كورونا على الفيلر؟».. سؤال تداولته فتيات في الأيام الماضية، فمع ازدياد اعتماد النساء على مادة «الفيلر» للظهور بمظهر جمالي، يبدو أن الخوف تسلل إلى قلوبهن من احتمالية التأثير السلبي للقاح على فيلر الوجه، الأمر الذي ترك كثيرا من النساء حائرات بين ضرورة أخذ التطعيم أو عدم أخذه للمحافظة على جمالهن. ويطمئن متخصصون عبر القبس النساء بأن حالات التفاعل بين اللقاح و«الفيلر» محدودة حتى الآن، كما لا تستدعي الذعر لأنها قد تحدث في الأوضاع الطبيعية من دون اللقاح أو غيره، مشيرين إلى أن الأدوية متوافرة لعلاج أي تأثير جانبي محتمل، كما لا تُقارن ضرورة اللقاح برفاهية «الفيلر». وقال طبيب جراحة التجميل د. سراج زيدان إن «نسبة الحالات التي تأثرت بسبب اللقاح و«الفيلر» تكاد تكون لا تذكر، حيث إنها 3 حالات من أصل 30 ألف حالة تلقت اللقاح، وإحدى الحالات حقنت «الفيلر» قبل اللقاح بأسبوعين وأخرى بـ 6 أشهر». وأضاف أن «العرض الجانبي الذي لوحظ على الحالات هو تورم في الوجه وألم بعد أخذ اللقاح، ومنح المرضى علاجاً يتكون من الكورتيزون ودواء للحساسية حتى اختفى التأثير الجانبي». وأشار زيدان إلى أن «لقاح فايزر لم تسجل معه أعراض جانبية لمن حقن الفيلر»، مبيناً أن «تأثير لقاح موديرنا على من حقن الفيلر نادر وبسيط ولا يستدعي الخوف، كما تتحسن الحالات سريعاً، وفقاً لما توصل إليه العلم حالياً». ليست جديدة من جهتها، أفادت استشارية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بمستشفى جابر الأحمد د. منيرة الجطيلي بأن «عدداً من الذين تلقوا اللقاح حدثت لهم بعض التفاعلات مع الفيلر»، مبينة أن «هذه التفاعلات ليست جديدة، بل تم رصد تفاعلات للفيلر أثناء الإنفلونزا، أو بمجرد حقن الفيلر يحدث تفاعلات متأخرة تكون على هيئة تورم على شكل عقد». وأضافت أن «بعض الأفراد يحدث لهم انتفاخ بصورة أكبر في موضع الفيلر»، مبينة أن «تقارير تفاعل الفيلر واللقاح كانت لثلاثة أشخاص فقط، بينما يعتبر اللقاح جديداً، فنحن في مرحلة تجميع معلومات إضافية قد تتغير معها النتائج مستقبلاً». وأشارت إلى أن «المرضى الذين يصابون بأعراض بسبب اللقاح تُصرف لهم مضادات الحساسية الكورتيزونات الفموية تحت إشراف طبيب»، مؤكدة: «نصيحتي لمن ينوي أخذ اللقاح ولديه فيلر أن يذهب للتطعيم بلا قلق، إذ إن كفة اللقاح حالياً هي الراجحة عند تقييم الفوائد والأضرار، ومن يقع في بعض هذه الأعراض يجب أن يتوجه للطبيب المتخصص». وأضافت الجطيلي أنه «يتم صرف نوع من أنواع المضادات الحيوية لمن يظهر عليه عرض، والقصد منها ليس معالجة شيء بكتيري، بل للاستفادة من خاصية تهدئة الالتهاب، لذا تستخدم في بعض حالات التورم»، مشيرة إلى أن الأعراض تختلف من جسم إلى آخر، سواء بوجود اللقاح أم من دونه، إذ تختلف ردات فعل الجسم للقاح باختلاف ردات الفعل المناعية.