تحت شعار، “أوقفوا العنف ضد النساء وجرائم قتل النساء!”، أصدرت “نساء جزائريات من أجل التغيير للمساواة “، نداء، يوم 19 أغسطس الجاري بالجزائر العاصمة، للتنديد بالعنف الذكوري وتواطؤ المجتمع ليس بصمته فحسب بل بتبريره لهذا العنف.
من يناير إلى غاية الشهر الجاري، تعرضت 36 امرأة إلى القتل على يد الزوج أو الأخ أو الوالد أو شخص آخر. كما قُتلت 39 امرأة عام 2019، حسب المديريّة العامّة للأمن الوطني، وذلك حسب النداء الذي توصل الأسبوع المغاربي بنسخة منه. ويضيف البيان”36 جريمة قتل نساء أحصتها ناشطات نسويّات انطلاقا من الصّحافة الجزائريةّ، حيث وردت هذه الجرائم في خانات الأخبار المتنوّعة. لكن كم سيكون عددهّن …؟ وماذا لو أحصينا النّساء المقتولات اللّواتي لم يتم ذكرهّن في الصّحافة؟ وماذا لو أحصينا تلك التي دُفعت إلى الانتحار، جرائم قتل نساء ضحايا اليأس؟ وماذا لو احصينا تلك اللاتي قام جلادهنّ بإخفائهنّ؟ وماذا عن تلك تم تلفيق جرائم قتلهنّ كأنّها موت طبيعي؟ وكم عدد النّاّجيات من محاولات قتل؟ وتلك اللاتي تتعرّضن للضّرب بدون التّبليغ و تقديم شكاوى؟”
وأطلق النداء صرخة تحذير ضد تواطؤ المجتمع “بسبب عدم إدانته لهذه الجرائم. من خلال عدم التحرّك ضدّ العنف ضدّ النّساء”، وجعا النداء كل فئات المجتمع إلى التحرك، ودعا العائلات والجيران والزّملاء والأقارب ومن هم أقل قربًا إلى التّكلّم ، التّنديد والاستياء ورفض الصّمت، كما حمّل الدولة مسؤولية حماية النّساء ضحايا العنف. وطالب النداء باتّخاذ تدابير الطّوارئ: توفير المأوى للنّساء والأطفال المعرّضين للخطر، وإنشاء مراكز إيواء في كل ربوع الوطن. مخصّصة للنّساء ضحايا العنف بغضّ النّظر عن حالتهن الزّوجية، وكل ما من شأنه أن يساهم في نجاعة التدابير المناهضة للعنف لوجيستيا وماليا وبشريا
السابق بوست
القادم بوست