طلاب الكيمياء يطالبون بإعادة النظر في امتحانات الثانوية
القاهرة – أثارت امتحانات الثانوية العامة في مصر هذا العام موجة من الغضب والاستياء بين الطلاب، خاصة في شعبة العلوم. فقد اشتكى العديد من الطلاب من صعوبة غير مسبوقة في أسئلة الامتحانات، لا سيما في مادة الكيمياء، مما أثر سلبًا على أدائهم وراحتهم النفسية.
تضمنت شكاوى الطلاب أن أسئلة الكيمياء كانت “غامضة ومعقدة” وتتضمن “ألغازًا” لم يسبق لهم مواجهتها من قبل، وأن مستوى الصعوبة تجاوز بكثير ما هو متوقع من طالب في هذه المرحلة التعليمية. كما أشاروا إلى أن نسبة كبيرة من الأسئلة كانت “صعبة للغاية” وتتطلب قدرات تفكيرية عالية، مما أثر على ثقتهم بأنفسهم.
ولم تقتصر الشكاوى على مادة الكيمياء فقط، بل شملت أيضًا موادًا أخرى مثل الفيزياء والتاريخ واللغة العربية، حيث أكد بعض الطلاب أن هذه المواد كانت أيضًا أكثر صعوبة من المعتاد.
من جانبها، نفت وزارة التربية والتعليم وجود أي أخطاء في الامتحانات، مؤكدة أن الأسئلة تمت صياغتها وفقًا للمواصفات المحددة والمستويات التعليمية المختلفة، وأوضحت الوزارة أن الأسئلة تغطي جميع نواتج التعلم المطلوبة من الطلاب.
تسببت هذه الشكاوى في حالة من القلق والتوتر بين الطلاب وأولياء الأمور، مما أثر سلبًا على ثقتهم بالنظام التعليمي. كما أدى إلى تساؤلات حول مدى ملاءمة هذه الامتحانات لقياس قدرات الطلاب الحقيقية.
وكشف الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه سيتم وضع مصلحة الطالب على رأس الأولويات ولن يضار أي طالب خلال التصحيح.
ولا شك أن صعوبة الامتحانات قضية تثار كل عام بشكل متفاوت وهو الأمر الذي يتيح للطالب المتميز أن يظهر قدراته والفروق الفردية بين بعضهم البعض ، ومن ناحية أخرى يدعو أولياء الأمور إلى ضرورة إعادة النظر في آليات وضع الامتحانات وتقييم الطلاب، بما يضمن حصول جميع الطلاب على فرص متساوية.