سكر هانم – خاص
السكر هو التبغ الجديد” شعار ظهر على أكياس السكر. هل تعتقد أنه من العدل مقارنة السكر بالتبغ من حيث تأثيره السلبي على صحة الفرد؟
لنكون أكثر دقة فيمكن مقارنة التناول المفرط للسكر المضاف باستهلاك التبغ.
حيث أنه يمكن أن يؤدي استهلاك السكر المضاف بكميات كبيرة إلى ظهور العديد من عوامل الخطر مثل السمنة التي يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري وأمراض القلب وتلف الكبد والكلى وبعض أنواع السرطان أيضاً.
لقد أظهرت دراسة مهمة وجود صلة كبيرة بين الاستهلاك المفرط للسكر والموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة أمراض القلب. فخلال الدراسة، كان المشاركون الذين تناولوا السكر بنسبة تصل إلى 21٪ من السعرات الحرارية أكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأولئك الذين تناولوه بنسبة 8٪ فقط من السعرات الحرارية.
الإفراط في تناول السكر مشكلة حقيقية وخطر على صحة الفرد.
كيف تفسر حجم هذه المشكلة؟
الاستهلاك المفرط للسكر المضاف على وجه التحديد، يمكن أن يسبب السمنة التي يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري، وهو مشكلة صحية عالمية. وهو أكثر وضوحاً في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يعاني 16.3٪ من السكان البالغين من مرض السكري، والذي ثبت أن سببه الرئيسي هو اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة السكرية.
من ناحية أخرى، يفرض السكر المزيد من عوامل الخطر ليس فقط على صحة الأفراد وحياتهم، ولكن له أيضاً تأثير سلبي على البيئة بسبب الاستخدام الواسع النطاق للمواد الكيميائية الزراعية التي تلوث المياه وتسبب تلوث الهواء؛ ونتيجة لذلك تسبب الضرر للحياة البرية والتربة والهواء والماء والنظم البيئية جميعها.
لقد شددت خلال المقابلة على خطورة “السكر المضاف”. هل يمكنك شرح أنواع السكر المختلفة؟
هناك 3 أنواع رئيسية، السكر المكرر، وهو الشكل الأكثر استخداماً ومعروفاً من السكر، والسكر الطبيعي، والذي يمكن أن تجده في الطعام على شكل جلوكوز أو فركتوز، وأخيراً المحليات الصناعية غير المغذية.
السكر هو أحد المكونات التي تولد الطاقة من خلال تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز في الجسم، ويمكن فهم الخطر الذي يسببه السكر إذا نظرنا إلى آلية تصنيعه، وما هي المواد الكيميائية التي يتضمنها، ومن خلال مراقبة كمية استهلاكه.
تتم معالجة بنجر السكر لاستخراج السكر وصنع السكر المكرر، ويعتبر السكروز، وهو مركب مكون من الجلوكوز والفركتوز، أكثر أشكال السكر المكرر شهرة، وخلال هذه العملية يفقد السكر معظم العناصر الغذائية والألياف المفيدة، وهذا هو السكر الذي يستخدمه معظمنا خلال روتيننا اليومي.
المحليات الطبيعية هي السكريات التي يمكن أن تجدها في الفواكه وأنواع مختلفة من الطعام. الجلوكوز والفركتوز، الموجودان في الفاكهة، هما النوعان الرئيسيان من المحليات الطبيعية، والمحليات الطبيعية مفيدة للصحة وتقلل من التأثير الضار على الجسم، ومع ذلك، فإن الحفاظ على نسب معتدلة من الاستهلاك لا يزال إلزامياً لتجنب زيادة الوزن.
من ناحية أخرى، المحليات الصناعية هي المحليات غير المغذية، وقد تم تحفيز الكثيرين على استخدام المحليات الصناعية لأنها تحتوي على سعرات حرارية أقل ولها آثار جانبية أقل سلبية، ومع ذلك، نظراً لأن المحليات الصناعية هي عبارة عن سكريات معدلة كيميائياً، فهناك عواقب وخيمة لاستهلاكها بما في ذلك زيادة الشهية ومخاطر الإصابة بالسرطان وصحة الأمعاء ويمكن أيضاً أن تسبب الصداع.
بالإضافة إلى أن المحليات الصناعية لا تحتوي على أي مواد غذائية وبالتالي لا تؤثر على صحة الجسم بشكل إيجابي إذا ما قورنت بالسكريات الطبيعية.
مع الأخذ في الاعتبار أن السكر عنصر مهم في معظم طعامنا. كيف نتجنب المخاطر التي يفرضها السكر على صحتنا؟
يجب على المرء مراقبة تناول السكر واتخاذ خيارات غذائية أفضل.
أظهرت الدراسات أن كل شخص يجب ألا يتجاوز استهلاكه لأكثر من 10٪ من إجمالي السعرات الحرارية من السكر المضاف، ويفضل أن يستهلك أقل من ذلك.
من المهم أيضاً ملاحظة أن السكر موجود في العديد من المنتجات، بما في ذلك المشروبات المحلاة بالسكر واللبن والصلصات وغيرها الكثير، لذلك أشجع الجميع على اختيار طعامهم بطريقة واعية والحد من استهلاك السكر في نظامهم الغذائي.
الخبر السار هو أن العلماء والباحثين يحاولون إيجاد بديل صحي للسكر يمكن استخدامه بسهولة في العديد من المنتجات الغذائية ويكون مفيداً لحياة الفرد وصحته.
واقرأ أيضاً :
ماذا تخفي الحلقة العاشرة من الغرفة ٢٠٧؟
نوفارتس مصر تدعم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)
ندي بهجت صاحبه معرض سيارات فى مسلسل «الونش»