فيلم ذا فازر أو الأب للنجم العالمي انتوني هوبكنز يثير الجدل مرة أخري فقد عرض الفيلم الأسبوع الماضي في مهرجان “تورنتو” بعد أن قوبل بإشادات ومدح من النقّاد في مهرجان ساندانس في يناير/كانون الثاني، ومن المتوقع أن تنطلق عروضه على الشاشات في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
,وقد أثار فيلم The Father الجدل مرة أخري حين عُرض ضمن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الدورة رقم 42، اهتمامات المصريين أثناء العرض، وتصدر محرك بحث جوجل بحثًا عن اسمه باللغة الإنجليزية، بعد عرضه لأول مرة في العالم العربى وإفريقيا ضمن المهرجان، وأثرت قصة الفيلم في جميع من حضره وتفاعلوا كثيرًا مع قصته نتيجة إتقان بطل الفيلم لأداء الشخصية.
ويتوقع كثر أن يستحق هوبكينز عن هذا الفيلم ترشيحه السادس لجوائز الأوسكار التي يقام احتفال توزيعها في أبريل/نيسان المقبل.
ومن جنون العظمة إلى الغضب فاليأس ثم الانهيار العاطفي، يستكشف هوبكينز في الفيلم مجموعة واسعة ومدهشة من الانفعالات والعواطف مع تدهور شخصيته.
وقال “زيلر”: “إنه ملك التلميحات، لقد أعجبت دائماً بطريقة استخدامه الكلمات لإظهار الخطر والقلق”.
هوبكنز، البالغ الثانية والثمانين، يشرح أنه غرف من موته هو في هذا الدور الشديد القوة.
ويقول زيلر “أنتوني ممثل غريزي جداً، بطريقة ما، يلجأ إلى غرائزه أكثر من أي شيء آخر، وغالباً جداً كانت اللقطة الأفضل تؤخذ من المرة الأولى”، من دون إعادة.
ويروي: “للأمر فعل السحر.. كنا نبكي جميعاً في موقع التصوير”.
واستوحى زيلر “ذا فاذر” من جدته التي كان قريباً جداً منها، والتي بدأت تعاني الخرف عندما كان في الخامسة عشرة.
وقال “مع ما نعرفه اليوم بسبب الفيروس، أجدادنا وآباؤنا وجداتنا معرّضون للخطر، وأعتقد أننا جميعاً قلقون جداً من هشاشة الحياة”.
لكنّ فيلمه ليس سوداوياً على الإطلاق، فهوبكنز يضفي على شخصيته في الفيلم طابعاً ذكياً ومرحاً وجذاباً، كما عندما يحاول التقرّب من ممرضته الشابة لورا “إيموجن بوتس”.
وللموسيقى أيضاً دور أساسي في “ذي فاذر”، فقد نجح زيلر في إقناع الملحن الإيطالي لودوفيكو ايناودي بتأليف موسيقى الفيلم.
وعندما تحدث هوبكنز عن حبه لأوبرا “صيادو اللؤلؤ” لجورج بيزيه، أدرج زيلر في سيناريو الفيلم بعضاً من هذه الموسيقى، وقال مبتسماً: “حققت حلمه لأنه حقق حلمي”.