سكر هانم – حصدت المملكة جائزة عالمية لتمكين المرأة من الاتحاد الدولي للاتصالات ITU في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2020، الذي يعكس دعم القيادة الرشيدة لدور المرأة في المجالات كافة، وتمكين الشابات من دفع عجلة التنمية ضمن خطط برنامج التحول الوطني وطموحات رؤية المملكة 2030، وثمرة جهود الوزارة نحو تمكينها وزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل، وتنمية الاقتصاد الرقمي.
ويأتي هذا الإنجاز نتيجة ما حققته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال “برنامج تمكين المرأة” في القطاع، بحصولها على جائزة “متساوون” في مجال التقنية EQUALS In tech Award في مسار الريادة التقنية LEADERSHIP IN TECH، التي تمنحها وكالة الأمم المتحدة المعنية بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات “الاتحاد الدولي للاتصالات”، بهدف تعزيز المساواة الرقمية بين الجنسين من خلال إبراز البرامج التي تعد نماذج ملهمة ومتميزة على مستوى العالم، الذي أعلن الفائزين وتوزيع الجوائز في حفل افتراضي ضمن فعاليات المنتدى العالمي لإدارة وحوكمة الإنترنت لعام 2020، حيث أقيم الجمعة الماضي في مقر الأمم المتحدة، بحضور الأستاذة وضحى بنت فهد بن زرعة، مديرة إدارة تمكين المرأة في الوزارة.
ونالت الوزارة هذه الجائزة التي تنافس عليها أكثر من 340 مبادرة ومشروعا وبرنامجا من جميع أنحاء العالم، تقديرا لجهودها في تمكين شابات الوطن في المجالات التقنية من خلال برنامج تمكين المرأة في التقنية، وتكريما لجهودها الاستثنائية لضمان بيئة عمل أكثر توازنا، ما عزز مكانتها كجهة رائدة في مجال تمكين السيدات اللاتي يشكلن حاليا 22.9 في المائة من مجموع القوى العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وحول الجائزة، أكدت وضحى بنت فهد بن زرعة، أن مسألة تمكين المرأة في القطاع تمثل واحدا من التوجهات الاستراتيجية التي حرصت الوزارة على الالتزام بها انطلاقا من الإيمان التام بالإمكانات الهائلة التي تمتلكها المرأة وقدرتها على صنع الفارق في بيئة العمل بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، مشيدة بالدعم الكبير من قبل قيادي الوزارة من أجل تنمية القدرات والمهارات والمعارف الرقمية لدى الفتيات، لضمان الاستمرار في تحقيق مزيد من المكتسبات في هذا القطاع الحيوي والمهم.
وبينت أن البرنامج يهدف إلى بناء منظومة رقمية تحتضن وتنمي وتستقطب العقول والمهارات الداعمة لعملية التحول الرقمي، وزيادة فرص العمل النوعية للمرأة، ما سيرفع الإنتاجية الوطنية وينمي المحتوى المحلي التقني، ويسهم في بناء قطاع التكنولوجيا بمستوى تنافسي عالمي يحقق الاستدامة الاقتصادية.
وأوضحت أن نسبة التحاق الطالبات بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات تشكل 54 في المائة، وأن نسبة انضمام المرأة للعمل في قطاع الاتصالات تحسنت، حيث وصلت إلى 22.90 في المائة، من خلال البرامج التي نفذتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
ويعمل البرنامج على تفعيل دور المرأة من خلال خمسة مسارات هي: رفع الوعي، المهارات الرقمية، الابتكار وريادة الأعمال، التمكين في المناصب القيادية في القطاع، وزيادة التوظيف للكوادر النسائية في القطاع، من خلال تحسين مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عن طريق تفعيل البرامج والمبادرات الخاصة بالتوظيف.
وتفصيلا لهذه المسارات، التي على أثرها تم تحقيق الإنجاز، أطلقت الوزارة ضمن مسار رفع الوعي، النسخة الثانية من “ملتقى المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات” في مارس الماضي، وشارك فيه أكثر من 20 متحدثة من الخبيرات في المجال التقني، الذي شكل منصة لتعزيز المرأة في القطاع، إلى جانب استعراض التجارب والخبرات من خلال عدة جلسات حوارية في مختلف مجالات التقنية وورش العمل وتقديم الاستشارات من قبل المرشدين المهنيين، لرفع الوعي الرقمي لديهن، وتزويدهن بالمهارات الرقمية اللازمة، إضافة إلى تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.
كما عقد البرنامج ملتقى المرأة في علم البيانات الافتراضي بالشراكة مع جامعة ستانفورد في أمريكا، الحدث الذي يعد الأول من نوعه، وضم ثماني جولات ممتدة على ثمانية أيام، شمل لقاءات وجلسات وورش عمل وجلسات إرشادية بهدف إلهام وتثقيف علماء البيانات ودعم النساء تحديدا في هذا المجال، شاركت فيه 64 متحدثة وحضور 47.4 ألف مشاركة عن بعد، إضافة إلى عقد لقاءات افتراضية تحت مظلة برنامج تمكين المرأة عبر “ويبينار العطاء الرقمي” موجهة إلى جميع السيدات من الطالبات في التخصصات التقنية والباحثات عن عمل ورائدات الأعمال والموظفات والقياديات والفتيات الناشئات.
كما قدم برنامج “تمكين المرأة” ضمن مبادرة العطاء الرقمي الهادف إلى نشر المعرفة الرقمية بين المجتمعات العربية حول العالم وإثراء المحتوى التقني العربي على شبكة الإنترنت عبر عدد من الوسائل والأدوات الخلاقة والنوعية، ليبلغ عدد عضوات المبادرة أكثر من 103 آلاف سيدة.
واستطاع برنامج “تمكين المرأة” من خلال مسار المهارات الرقمية، إقامة عدة دورات تدريبية بالتعاون مع الشركاء ومن خلال مبادرات التدريب الاحترافي والتدريب التعاوني في الوزارة في عدة مجالات في التقنية الحديثة والتقليدية والناشئة في مختلف مناطق المملكة، واستفادة 10.28 ألف متدربة منه.
وقدم برنامج “تمكين المرأة” ضمن مسار الابتكار وريادة الأعمال، برنامج “رواد التقنية”، الذي يهدف إلى رفع المساهمة الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات النشاط التقني، ليصل عدد المستفيدات إلى 107 رائدات أعمال و36 مشروعا تقنيا.
وفي مسار التمكين في المناصب القيادية في القطاع، تم إطلاق برنامج القيادات الرقمية بالشراكة مع INSEAD وكلية هارفارد للأعمال والأكاديمية الرقمية السعودية، الذي يهدف إلى تجهيز القادة التنفيذيين السعوديين لقيادة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، من خلال الدورات التدريبية في القيادة والاستراتيجية والتحول الرقمي وجلسات التوجيه والإرشاد، استفادت منه أكثر من 200 قيادية.
وتمكن البرنامج ضمن مسار زيادة التوظيف للكوادر النسائية في القطاع، من زيادة نسبة مشاركة المرأة في مهن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لتصل إلى 22.91 في المائة، ليصل إجمالي عدد السيدات في وظائف الاتصالات وتقنية المعلومات إلى 70.52 ألف سيدة.
أقرأ أيضا:
صندوق النقد: 80% من نساء ” الشرق الأوسط ” خارج القوى العاملة
تعرفي على كيفية ضبط اللغات على أجهزة تابلت الثانوية العامة