سكر هانم – ابو ظبي
أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” أهمية مراقبة الثدي، والفحص المبكر لمعالجة سرطان الثدي بشكل فعال والحصول على العلاج في الوقت المناسب، خاصة للنساء ممن يبلغن سن الأربعين فما فوق، وضرورة إجراء الاختبارات المتكررة، لأن الفحص قد ينقذ حياة المرأة، فهو يساعد في اكتشاف سرطان الثدي مبكراً، وعندها يكون علاجها أسهل.
وقالت بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، وهو حملة سنوية عالمية تجري في شهر أكتوبر لتلقي الضوء على أهمية التوعية بالثدي وزيادة وعي المرأة بالمرض، إن مركز العناية بصحة الثدي في مستشفى توام التابع لشركة “صحة” يقدم العديد من الخدمات العلاجية ذات العلاقة بسرطان الثدي أو التجميل، وهو مزود بأحدث أجهزة التصوير والتشخيص المتطورة، إضافة إلى وحدة تصوير متنقلة للثدي تمكن من إيصال هذه الخدمة إلى العيادات الخارجية في مدينة العين،
كما يعمل في المركز فريق متعدد التخصصات من أطباء أشعة وجراحين وممرضات وأخصائيات اجتماعيات، وجميعهم من ذوي الكفاءة العالية.
وتتضمن خدمات المركز: فحص الثدي، والتصوير الرقمي للثدي، وتقديم الاستشارة الجراحية، وتصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية، وتصوير الثدي بالرنين المغناطيسي،
وأخذ خزعة أثناء التصوير التلفزيوني بالموجات فوق الصوتية، وأخذ خزعة أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، والتثقيف الصحي، وغيرها.
ويحرص مركز العناية بصحة الثدي في مستشفى توام على تقديم الدعم المعنوي والنفسي للمريضات ومتابعة حالاتهن باستمرار، ويستخدم تقنيات متطورة للكشف والعلاج، ويشخص المركز ويعالج أمراض الثدي وعمليات التجميل بهدف إعادة بناء الثدي، بواسطة أفضل ما توصل إليه العلم في الأجهزة التشخيصية والعلاجية والتجميلية، كما يعد أول مركز تم الاعتراف به من كلية الجراحين الأميركية خارج الولايات المتحدة الأميركية.
وسلطت شركة “صحة” الضوء على قصة شفاء إحدى المقيمات العربيات بعد أن تلقت العلاج المناسب في مركز العناية بصحة الثدي في مستشفى توام، حيث روت السيدة ميساء أبو لبن رحلتها مع سرطان الثدي، منذ الأعراض الأولى التي شعرت بها وحتى منَّ الله عليها بالشفاء، بفضل الرعاية الطبية التي تلقتها وكذلك بفضل ايمانها بالله وقوة الإرادة والإصرار والعزيمة التي تمتعت بها، مما كان له أبلغ الأثر في شفائها وعودتها لممارسة حياتها الطبيعية، وقالت :” حالياً أنا أعيش حياتي بشكل طبيعي، ولا أعاني من أية أعراض الحمد لله، وأقوم بمراجعة العيادة شهرياً للاطمئنان فقط”.
وميساء أبولبن، أم لثلاثة أطفال، بدأت قصتها مع سرطان الثدي بعد ولادة آخر أبنائها بستة أشهر ، حيث كانت تقضي إجازتها في بلدها الأردن، وشعرت وقتها ببعض التغيرات في جسمها لكنها لم تعر الأمر بالاً، واعتقدت أن الأمر لن يعدوا أن يكون بعض المتاعب بسبب تغير الجو، والسفر، وبعض التغيرات ما بعد الولادة، لكن المتاعب استمرت بعد عودتها إلى الإمارات من اجازتها، مما دعاها لمراقبة وضعها الصحي عن كثب والتدقق في كل الأمور حتى لاحظت وجود لون أحمر مع الحليب خلال رضاعة طفلها، فسارعت لمراجعة طبيبتها معتقدة أن الأمر ربما يكون بعض الإلتهابات التي تحتاج للعلاج.
وأضافت ميساء أبو لبن أنها راجعت العديد من الأطباء والأخصائيين في عدة مستشفيات وعيادات متخصصة في عدة أماكن وأجرت العديد من الصور والتحاليل، وكان الجميع يبلغونها أن النتائج سليمة، وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، إلا أنها لم تقتنع بما كان يقال لها، إلى أن طلب منها زوجها الذي يعمل في القطاع الصحي اصطحابها إلى مدينة العين حيث حجز لها موعداً في مركز العناية بصحة الثدي في مستشفى توام.
وأوضحت أن الأخصائيين في مركز العناية بصحة الثدي في مستشفى توام أجروا لها الفحص السريري والصور والتحاليل اللازمة وبعد إجراء الفحص قدموا لها شرحاً عن الثدي وجراحته وحاولوا بكل هدوء أن يوصلوا لها المعلومة بأن لديها ورم في الثدي، وأنه بمشيئة الله سيتم التعامل مع الأمر إلى أن يتم الشفاء منه.
وقالت: “كان لخبر إصابتي بسرطان الثدي وقع الصاعقة عليَّ ي البداية، إذ بدأت أفكر بأطفالي ومصيرهم، ووالديَّ وكيف سيتلقون مثل هذا الخبر، وبعد فترة من الوقت بدأت أتمالك نفسي، واللجوء إلى الله جلَّ وعلا، بالإضافة لوجود زوجه إلى جانبي وتطمينه لي جعلني أبدد مشاعر الخوف والقلق التي اعترتني، إلى جانب تعامل الأخصائيين في مركز الثدي معي وتوضيحهم للأمور بشكل مفصل هدأ من روعي”.
وأضافت أنها بدأت تتناقش معالأخصائيين في المركز حول الخطوات المستقبلية وكيف ستسير الأمور، إذ أوضحوا لها تفاصيل العملية الجراحية وموعدها، وأكدوا لها أهمية اجراء الجراحة للثديين وليس لثدي واحد لأن ذلك سيكون أفضل للمستقبل وأضمن ألا يعود الورم ثانية، خاصة وأن اكتشاف الورم أخذ وقتاً طويلاً، إذ أنه في مكان من الصعب اكتشافه، ولولا إصرارها وحرصها على معرفة وضعها الصحي ومراجعة العديد من الأطباء لما تم اكتشاف المرض ولكان انتشر بشكل كبير.
وأشارت إلى أهمية الدعم الاجتماعي والنفسي الذي تلقته من زوجها ومن أهلها وأقاربها والذي كان له أبلغ الأثر في تقبلها لخبر اصابتها بورم في الثدي وكيف واجهت الأمر بعزيمة وإصرار وكيف وقف أهلها إلى جانبها وكيف شجعها زوجها حتى تجاوزت كل المصاعب وشفيت وعادت إلى حياتها الطبيعية، وبالأخص حضور أهلها من الأردن والبقاء إلى جانبها مع بقية الأقارب قبل وفي أثناء وبعد اجراء جراحة استشصال الثديين.
وأكدت أن الكشف المبكر لمرض السرطان هو أساس العلاج، ونصحت السيدات أن يقمن بالفحص الدوري ولا يترددن.
واقرأ ايضاً :
محفظتك إسورة في إيدك.. تعرفي على أحدث أنظمة الدفع الالكترونية
تعرفي على أسباب زيادة الوزن بعد الحمل
تقرير: مصر تستهلك 500 مليون كمامة سنويا
“الشغالات .. وأنا” عمل أدبي ساخر حاليا بالمكتبات