قال الدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، أن سرطان عنق الرحم ليس وصمة وان تعدد العلاقات الجنسية أهم اسباب نقل الفيروس المسبب للإصابة بسرطان عنق الرحم، مشيراً أن مصر بها تعدد علاقات جنسية ولكن بشكل شرعي.
وأوضح : «أذا كان الزوج متزوجا من أكثر من واحدة فهذا عرضة للإصابة، والمطلقات بعد الزواج الثاني أو الثالث عرضة كذلك للإصابة».
وقال لا يجب ان نتعامل مع سرطان الرحم على أنه وصمة عار لمجرد أنه ينتقل من خلال العلاقات الجنسية، مشيراً أن مصر بها نحو 16% من الزيجات جواز عرفي فضلا عن أن مصر من أعلي البلاد في نسبة معدل الطلاق، وبالتالي الإصابة بسرطان الرحم نتيجة تعدد علاقات جنسية شرعية.
وأوضح أن أية إمرأة متزوجة معرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، وبالتالي لابد من التعامل بجدية في هذا الأمر من خلال الكشف الدوري وحملات الكشف المبكر مثل سرطان الثدي، مشيراً أن الجمعية تواصلت مع وزارة الصحة ووزارة الشباب والهيئة العامة للتأمين الصحي وهناك جدية كبيرة للتعامل مع هذا المرض.
وأشار أن سرطان عنق الرحم ليس من الأمراض الوراثية، ولكن يحدث نقل الفيروس المسبب وضعف جهاز المناعة، بالإضافة إلى أنه ليس له أية أعراض نظرا لأن أعراضه تتشابه بشكل كبير مع الأعراض الطبيعية لغالبية النساء من ألم أسفل الحوض أو أثناء العلاقة الزوجية، واضطراب في مواعيد الدورة الشهرية، وزيادة في الافرازات، وهي جميعها أعراض تأتي لمعظم السيدات، وبالتالي الوسيلة الوحيدة لإكتشافه هى الفحص الدوري.
وأكد على ضرورة التوعية في وسائل الإعلام حول مرض سرطان عنق الرحم، خاصة أنه يمكن علاجه في الاكتشاف المبكر، أما في حال دخول مرحلة الجراحة فالأمر صعب للغاية والتدخل الجراحي يستئصل الرحم بالكامل والمنطقة المحيطة به، وهو ما يعد أمرا مؤلما نفسيا للغاية لأية سيدة، فضلا عن أن تكلفة الحالة الواحدة على الدولة من حيث العلاج والجراحة تصل إلى 150 الف جنيه، أما في حال كانت في القطاع الخاص فالتكلفة أعلى كثيرا.
واضاف ان الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم نظمت عدة حملات ونجحنا في علاج نحو 500 سيدة بالكشف والعلاج، مشددا على أننا في حاجة إلى حملات قومية للكشف المبكر عن طريق الفحص وهو ما نجحت فيه دول كثيرة مثل بريطانيا والتي استطاعت أن تحجم مرض سرطان عنق الرحم.
واكد الدكتور محمد شيرين استشاري النساء والتوليد والرئيس الشرفى للجمعية إن الجمعية المصرية للكشف المبكر لسرطان عنق الرحم تهدف لاكتشاف سرطان عنق الرحم مبكرا، والذي يميزه عن باقي الأمراض السرطانية الأخرى ان له مراحل مبدئية يمكن علاجها قبل تحوله لمرض سرطان في الجسم.
واوضج ان كثيرا من الأطباء لايجيدون التعامل مع مرض سرطان عنق الرحم، ولكن أعضاء الجمعية واعين لذلك المرض لعملهم في انجلترا، لافتا ان هدف الجمعية في البداية هو توعية الأطباء داخل مصر ثم توعية السيدات للكشف المبكر لسرطان عنق الرحم وخاصة ان سرطان عنق الرحم يعد من اكثر السرطانات التي تصيب الأعضاء التناسلية عند السيدات.
واضاف الدكتور محمد شيرين ان السيدات يحتجن الى التشجيع المستمر لإجراء الكشف المبكر، لان اغلب السيدات لديهن رهبة من القيام بتلك الخطوة بمفردها.
واشارت الدكتورة شيرين متولى المتحدثة باسم الجمعية الى توقيع برتوكول مع هيئة التامين الصحى بوزارة الصحة لإجراء كشوف مجانية عن سرطان عنق الرحم والخلايا غير طبيعة فى اﻷسابيع القادمة.